يا موقد النار يذكيها ويخمدها قر الشتاء بأرياح وأمطار
قم فاصطل النار من قلبي مضرمة فالَّوْقُ يُضْرِمُهَا يا مُوقِدَ النَّارِ
وأيا أخا الذود قد طال الظماء بها لم تدر ما الري من جدب وإقتار
رد المطي على عيني ومحجرها تروي المطي بدمع مسبل جار
يا مزمع البين إن جد الرحيل فلا كان الرحيل فإني غير صبار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما والذي أعطاك بطشاً وقوة وصبراً وأزرى بي ونقص من بطشي
لقد أمحض الله الهوى لي خالصاً وركبه في القلب مني بلا غش
تبرأ من كل الجسوم وحل بي فَإنْ متُّ يَوْماً فَاطْلُبُوهُ على نَعْشِي
سلي الليل عني هل أذوق رقاده وهل لضلوعي مستقر على فرشي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وذكرني من لا أبوح بذكره محاجرُ خِشْفٍ في حبائل قانصِ
فقلتُ ودمعُ العَيْن يجري بحُرْقة ٍ ولحظي إلى عينيه لحظة شاخص
ألا أيهذا القانص الخشف خله وإنْ كُنْتَ تأْبَاه فخُذ بقلائِصِي
خف الله , لا تقتله أن شبيهه حياتي وقد أرعدت مني فرائصي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وإنِّي لمُفنٍ دَمْعَ عَيْنِيَ بِالْبُكَا حذاراً لما قد كان أو هو كائن
وما كنت أخشى أن تكون منيتي بكفي إلا أن ما حان حائن
و قالوا غداً أو بعد ذاك بلية فراق حبيب بان أو هو بائن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
أُحِبُّك حبّاً لو تحبِّين مثلَه أصابك منْ وَجْدٍ عليَّ جنونُ
قتيل من الأشواقِ أمّا نهارُه فباكٍ وأمّا ليلُه فأنينُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ